• دبي تلجأ إلى طرح شركاتها للاكتتاب العام لحل أزمة السيولة

    29/11/2010

    بعد مرور عام على اندلاع أزمة الديون في دبي دبي تلجأ إلى طرح شركاتها للاكتتاب العام لحل أزمة السيولة

     
     
     

    أعلنت مجموعة دبي العالمية أنها تفكر في تخصيص بعض شركاتها في ذلك لموجهة الديون التي اندلعت العام الماضي.
    «الاقتصادية» من دبي

    أكد مسؤولون في دبي أمس أن حكومة الإمارة تفكر في خصخصة جزء من الشركات التي تملكها أو المرتبطة بها، فضلا عن بيع بعض أصولها الدولية، إلا أنها تنتظر الوقت المناسب للحصول على أفضل مردود. وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس اللجنة العليا للسياسة المالية في دبي للصحافيين ''نحن مستمرون في العمل من أجل تنويع مصادر التمويل وتوسيع دائرة المشاركة في ثروات اقتصادنا''. وأضاف في اللقاء ''نحن نعمل لفتح المجال أمام الاكتتاب العام في بعض شركاتنا الكبرى''. ويصادف المؤتمر الصحافي ذكرى مرور سنة على اندلاع أزمة الديون في دبي، عندما اهتزت الأسواق العالمية في أعقاب طلب مجموعة دبي العالمية تجميد استحقاقات ديونها من أجل القيام بعملية إعادة هيكلة.
     
    في مايلي مزيد من التفاصيل:
     
    أكد مسؤولون في دبي أمس أن حكومة الإمارة تفكر في خصخصة جزء من الشركات التي تملكها أو المرتبطة بها فضلا عن بيع بعض أصولها الدولية، إلا أنها تنتظر الوقت المناسب للحصول على أفضل مردود.
    وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس اللجنة العليا للسياسة المالية في دبي للصحافيين ''نحن مستمرون في العمل من أجل تنويع مصادر التمويل وتوسيع دائرة المشاركة في ثروات اقتصادنا''. وأضاف في اللقاء ''نحن نعمل لفتح المجال أمام الاكتتاب العام في بعض شركاتنا الكبرى''.
    ويصادف المؤتمر الصحافي ذكرى مرور سنة على اندلاع أزمة الديون في دبي، عندما اهتزت الأسواق العالمية في أعقاب طلب مجموعة دبي العالمية تجميد استحقاقات ديونها من أجل القيام بعملية إعادة هيكلة.
    وتمكنت المجموعة بعد ذلك من الاتفاق مع دائنيها على إعادة جدولة ديون قيمتها نحو 24.9 مليار دولار، تبلغ حصة المصارف منها 14.4 مليار دولار، وذلك ضمن شريحتين تستحقان بعد خمس وثماني سنوات.
    وقال مدير ديوان حاكم دبي محمد الشيباني في اللقاء مع الصحافيين: إنه بموجب اتفاق (إعادة هيكلة) دبي العالمية، هناك إمكانية لبيع بعض الأصول''. وأضاف ''إن كل ذلك سيبحث عندما نكون مستعدين لذلك''.وبين الشيباني الذي يعد شخصية محورية في ملف الديون ''أن دبي غنية جدا بالأصول، وبالأصول ذات النوعية الجيدة جدا. لقد تمت مقاربتنا من قبل أصدقاء كثر ومصرفيين ومصارف استثمارية للقيام بشيء بخصوص هذه الأصول. إن هذه الأمور تأخذ مجراها ونحن نقوم بعملية تقييم''. وأضاف ''إن هذا قد يشكل آلية لخفض بعض ديوننا في المستقبل''.
    وبحسب شيباني، فإن الأصول التي اشترتها مجموعة دبي العالمية، وكذلك مجموعة دبي القابضة التي تواجه أيضا مشكلات ديونها وهي مملوكة من قبل حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تم الاستحواذ عليها في الأساس كاستثمار، وبالتالي فإن بيعها مطروح''.
    وقال في هذا السياق ''إن معظم هذه الأصول تم شراؤها ليتم بيعها، وبالطبع بعض الأصول سيتم عرضها للبيع عندما ستؤمن المردود المناسب''. إلا أن شيباني أكد أن دبي ترفض في الوقت الراهن بيع هذه الأصول ''لأن ذلك لن يأتي بالقيمة الحقيقية'' لهذه الأصول.
    وتملك ''دبي العالمية'' أسهما في 200 شركة بما في ذلك سلسلة متاجر بارنيز الأمريكية وفندق أتلانتيس في دبي إضافة إلى ملكيتها شركة موانئ دبي العالمية، رابع أكبر مشغل للموانئ ومحطات الحاويات في العالم.وتشير تقديرات إلى أن ديون دبي، الحكومة والشركات المرتبطة بها، هي في حدود مائة مليار دولار على الأقل، إلا أن شيباني ذكر أن هذه التقديرات ''غير دقيقة''. وفي المقابل، لم يكشف شيباني إلا عن قيمة الديون السيادية لحكومة دبي، وقال إنها في حدود 30 مليار دولار، مشيرا إلى أن ديون الشركات المرتبطة بالحكومة هي ديون تشغيلية.
    وخلال المؤتمر الصحافي الذي يبدو أنه خطوة جديدة من قبل الحكومة تعكس تحسن مستوى الشفافية، قال الشيباني أيضا ''إن الخصخصة مطروحة كخيار''.
    وقال ''قد تكون هناك خطة خصخصة، ونحن ننظر في ذلك مع الحكومة''، إلا أنه وصف شركات القطاع العام بأنها ''استراتيجية'' بالنسبة لدبي. وأضاف ''سنقيم ما إذا كنا سنبيع قسما منه (القطاع العام)، نخصصه، أو نطرحه في السوق العام (اكتتاب)''.
    وحذر من أنه لا يريد ''الخلط بين ما نملكه هنا في دبي وما نملكه دوليا''، ملمحا إلى أن الأصول الخارجية قد يتم بيعها أولا في حال حصول عملية تخلص من هذه الأصول. وتملك حكومة دبي مروحة واسعة من الشركات المرتبطة بها. وتشمل الأصول الداخلية للحكومة شركة طيران الإمارات المربحة جدا إضافة إلى شركة الكهرباء والمياه وشركات أخرى. وحول إمكانية خصخصة شركة طيران الإمارات، قال شيباني ''إن هذه الخطوة لا تبدو منطقية في الوقت الراهن، إذ أن الشركة تؤمن أرباحا ممتازة''.
    وقال في هذا السياق ''بالنسبة لشركة طيران الإمارات، أي شركة فيها مشابه لطيران الإمارات، دائما تكون عملية الطرح غير مجدية لوجود النمو، ولكن هل الشركة في قائمة (الشركات التي يمكن خصخصتها)، الجواب هو نعم موجودة''. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت ''طيران الإمارات'' عن ارتفاع بنسبة 351 في المائة في أرباحها خلال النصف الأول من السنة المالية، إذ بلغت الأرباح في هذه الفترة 925 مليون دولار.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية